دراسة ديموغرافية وسريرية للمريضات المحالات إلى المركز الوطني لبحوث السرطان في بغداد لأجراء مسحات عنق الرحم

الملخص

الخلفية: يصنف سرطان عنق الرحم السرطان الرابع الأكثر شيوعا بين النساء في جميع أنحاء العالم والثامن على السرطانات عموما. وهو من أكثر أنواع الأورام الخبيثة التي يمكن الوقاية منها والسيطرة عليها من خلال التحري ومسحة عنق الرحم.

هدف الدراسة: هدفت هذه الدراسة الى استكشاف الخصائص الديموغرافية والسريرية لعينة من المريضات العراقيات اللوتي أحلن إلى المركز الوطني لبحوث السرطان التابع الى جامعة بغداد لاختبار مسحة عنق الرحم.

المنهجبة: شمل البحث 175 امرأة خضعن للفحص السريري واختبارات مسحة عنق الرحم حيث تم إعداد ملف استبيان لكل مريضة سُجلت فيه البيانات الديموغرافية والسريرية ومن ثم تم جمع العينات الخلوية وفحصها بالمجهر. وقورنت النتائج الخلوية مع المعلومات الخاصة بكل مريضة تبعا لذلك.

النتائج: بينت النتائج ان 60٪ من المريضات المحالات كن ربات بيوت، 40٪ تزوجن قبل بلوغ 20 عامًا، و 35.4٪ منهن استخدمن حبوب منع الحمل بينما 10.3٪ لم يسبق لهن الولادة. وكان معدل ​​الأعمار عند الزواج والحمل والولادة الأولى 20.15 و 22.02 و 22.99 سنة على التوالي. وأوضح الفحص السريري تآكل عنق الرحم في 41.7٪ من الحالات ووجود الثآليل التناسلية في حالة واحدة فقط (0.6٪) وكشفت مسحات عنق الرحم عن عدوى التغيرات الحبيبية غير الطبيعية في الخلاليا الحرشفية والغددية في 21.1٪، 5.7٪ و 22.3٪ على التوالي. كما تم تشخيص تغيرات ورمية داخل الخلايا من النوع الخفيف والشديد في 26.8٪ و 2.3٪ على التوالي. وفيما يتعلق بالمريضات اللواتي يعانين من تآكل عنق الرحم أظهرت نتائج مسحة عنق الرحم تغييرات أكثر وضوحا بما يتفق مع حؤول حرشفية شاذة 43.8٪، 19.2٪ و 45.2٪ على التوالي. من ناحية أخرى، تم تسجيل حالات الثدن الخفيف والشديد في 15.1٪ و  1.3٪ على التوالي.

الإستنتاجات والتوصيات: إن صغر عمر المريضات العراقيات الذي بينته الدراسة عند الزواج والحمل والولادة والذي يعكس بداية النشاط الإنجابي الجنسي والتغييرات الخلوية في عنق الرحم المرتبطة بذلك يحتم ضرورة تعزيز الوعي العام بأهمية فحص مسحة عنق الرحم بين النساء في المجتمع العراقي. و نظام بثزدا هو الاسهل في تفسير النتائج  وبالتالي يعزز  الصلة والمشورة بين اختصاص الامراض واختصاص النسائية.