متلازمة النفق الرسغي عند مرضى شلل الاطراف السفلى العراقيين

الملخص

خلفية البحث : العصب الناصف في مرضى شلل الاطراف السفلى المعتمدين بشكل كبير على النشاط الحركي للاطراف العليا في اداء الفعاليات الحيوية اليومية من الممكن ان يتعرض الى ضغط كبير اثناء مروره في النفق الرسغي لذا فأن احتمالية الاصابة بمتلازمة النفق الرسغي تكون اكثر من الاشخاص الاصحاء عموما .

اهداف البحث : تهدف الدراسة الى بيان احتمالية وخطورة الاصابة بمتلازمة النفق الرسغي عند مرضى شلل الاطراف السفلى العراقيين .

المرضى والطرق : شملت هذه الدراسة مجموعتين الاولى هي مجموعة المرضى المكونة من ( 50 ) مريضا مصابا بشلل الاطراف السفلى وبمستوى تحت الشدفة العصبية الصدرية الثانية والمجموعة الثانية هي مجموعة سيطرة او تحكم تتألف من ( 50 ) شخصا صحيحاً . ان مجموعة المرضى الاولى يشكون جميعا من ضرر الحبل الشوكي الكامل تحت الشدفة الصدرية الثانية وهم في حالة استقرار طبي وعصبي سريري . لقد اجرى فحص سرعة نقل الايعازات العصبية الحسية والحركية مع قياس فترة الكمون العصبي الحسي والحركي في العصب الناصف والعصب الزندي في كلا الجانبين .

النتائج : لقد اوضحت الدراسة بأن 30 )% ) من مرضى المجموعة الاولى ( 15 مريضاً ) يشكون من اعراض سريرية واضحة لمتلازمة النفق الرسغي وجميعهم ثبت تشخيصهم باستخدام قياس سرعة توصيل التنبيه العصبي , وكذلك اوضحت الدراسة بأن (70% ) من المجموعة الاولى ( 35 مريضاً ) لا يشكون من اية اعراض سريرية لمتلازمة النفق الرسغي وثبت بأستخدام فحص سرعة توصيل التنبيه العصبي بأن ( 47% ) منهم ( 17 مريضاً ) مصابين بالمتلازمة اعلاه . من المجموعة الاولى عموما ثبت بأن ( 64% ) منهم ( 32 مريضاً ) يشكو من متلازمة النفق الرسغي وكذلك ( 9 مرضى )

( 18% ) ثبت انهم مصابين بالمتلازمة في كلا الطرفين العلويين , و ( 16% ) من مرضى المجموعة الاولى ثبت انهم مصابين باعتلال العصب الزندي وتبين انهم جميعاً مصابين بمتلازمة النفق الرسغي .

الاستنتاجات : اظهرت الدراسة بأن نسبة عالية من مرضى شلل الاطراف السفلى يشكون من متلازمة النفق الرسغي لذا اوصي بضرورة التركيز على موضوع التشخيص المبكر لهذه المتلازمة وذلك كون هؤلاء المرضى يعتمدون بشكل كلي على الطرفين العلويين في اداء الفعاليات الحيوية اليومية